موسوعة الاسلام

كلمة السيد مهدي مبروك وزير الثقافة فى حفل التوقيع على اتفاقية الترجمة بين المركز الوطني للترجمة ومؤسسة « بريل » الهولندية

17 mai 2013, 12:15

 

السيد نائب رئيس مؤسسة  بريل  للنشر

السيد المدير العام  للمركز الوطني للترجمة

السادة أعضاء البعثات  الديبلوماسية

السادة  الإعلاميون، ضيوفنا الكرام

 

صباح  الخير أهلا  وسهلا بكم

أود أن أعرب لكم عن مشاعر السعادة والافتخار وبلادنا تحتضن هذا اليوم حدثا مهما في تاريخ الترجمة وهو توقيع الاتفاقية الخاصة بترجمة موسوعة الإسلام المبرمة بين مؤسسة بريل والمركز الوطني للترجمة.

ويكتسي هذا الحدث بعدا خاصا لأنه  يأتي:

–       لسد حاجة معرفية يزداد الطلب عليها خصوصا في ظل تنامي الاهتمام الأكاديمي والمعرفي بالإسلام (مبحث الإسلاميات) ولعل هذه الموسوعة تعد من أدوات البحث والمراجع الضرورية والأساسية التي لا غنى عنها، واعتقد أن هذه المبادرة تتدارك هذا النقص الحاصل الذي لا نرى مبررا  لتواصله.

–       متزامنا مع الذكرى المائوية  لصدور الطبعة  الأولى 1913.

وبقطع النظر عن هذه السياقات فإن لهذا الحدث دلالاته أهمها في اعتقادي ثقة الأوساط المعرفية والأكاديمية  بالنخب المعرفية التونسية وذلك للكفاءة التي تتميز بها. ولعل فوز العديد من التونسيين في السنوات الأخيرة بجوائز الترجمة التي تصدرها المنظمات الدولية لبرهان  قاطع على صحة ما نقل وأرجو أن تكون هذه بدايات تأسيس مدرسة تونسية للترجمة.

كما أن مساهمة ما يقارب عن أربعين باحثا تونسيا سواء في النسخة الأصلية الأولى من الموسوعة أو ما تلاها من تنقيحات وإضافات ليبرهن أن لهذه الاتفاقية مشروعية أدبية وعلمية. فبين النخب التونسية وهذا النص وشائج وصلات سيكون لها الأثر الطيب فالعديد من هؤلاء مازالوا في أوج العطاء العلمي أطال الله في عمرهم ومتعهم  بالصحة والعافية.

أيها السادة تلعب الترجمة دورا كبيرا في تيسير تنقل الأفكار وهي ليست عملية لغوية أداتية أنما هي مبادرة وخلق شروط فضلى لإنتاج المعرفة وكم من ترجمة شكلت فتحا لمباحث علمية  غيرت انساق المعرفة عامة.

أرجوا أن يكون هذا العمل الطويل والشاق الذي ينتظر المركز الوطني للترجمة  ومن ورائه النخبة العلمية التونسية التي سيعهد إليها مثل هذا العمل إضافة  قيمة للمعرفة ببلادنا وبسائر أقطار العالم العربي  والإسلامي.

في الختام أود أن أشكر كافة من ساهم في هذا المشروع  واذ لن أذكر الحاضرين فأنني أود أن أثني على جهد  الأستاذ  محمد محجوب  المدير العام  السابق  للمركز بشكل استثنائي.

شكرا على حضوركم والسلام

 

A propos de l'auteur

Articles Similaires

Laisser une réponse

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *