في اتصل لنا بالمسؤولين في معهد تونس للترجمة للوقوف على منجزها بعد سنة من تولي إدارتها الجديدة مؤولية تسييرها، تحصلنا على المعلومات التالية:
1 – وقع الحديث عن إخلالات بالضوابط القانونية والترتيبية المتعلقة بملف التكوين، إلا أن الإدارة العامة الجديدة سعت، بمنطق التواصل، إلى إيجاد الحلول الكفيلة، وتفيد المعلومات الأخيرة المستندة على مراسلات رسميّة بأن لا مخرج من الشكل الذي بني عليه التكوين، فمعهد تونس للترجمة، وهو من مؤسسات وزارة الشؤون الثقافية، لا يحق له قانونا إسناد شهادة تعليم عال ( هناك وزارة لذلك)، وحتّى الشراكة مع إحدى مؤسسات التدريس والبحث ( كلية، معهد عالٍ) فيقتضي ان تكون هذه المؤسسة هي القاطرة للإشراف والتسيير وإسناد الشهادة العلميّة، وحتّى الانخراط في هذه الشراكة لا يسمح لمعهد تونس للترجمة ولا للمؤسسة القاطرة أن تتقاضى من الطلبة أموالا عدا معلوم التسجيل… التي ضبطتها وزارة التعليم العالي، وكذلك تأجير الأساتذة، فأجر الساعات العرضية أو الإضافية محدّد لا ترفيع فيه.
2 – أما في خصوص التصرف، فحسنا فعلت وزارة الشؤون الثقافية بفتح ملف تفقد إداري في إطار متابعة سير المؤسسات وكيفية التصرف فيها وترشيد السلوك الإداري.
3 – واصلت الإدارة مشروع ترجمة مختصر الموسوعة الإسلامية باعتباره التزاما دوليا، والتقدّم فيه مقبول رغم عديد الصعوبات المختلفة.
4 – إما في خصوص إنجازات الإدارة الجديدة، يمكن الإشارة إلى صدور 10عناوين جديدة في انتظار صدور 6 كتب أخرى، تشفع بعدد ملحوظ في الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2018.
5 – يذكر أيضا أن الإدارة الجديدة تشبثت، في نطاق ترشيد المصاريف، بضرورة تغيير مقرها من فضاء معلوم كرائه 340.000,000 د إلى آخر معلوم كرائه 112.860,000د.
6 – من جهة أخرى، وبعد اتفاق مبدئي مع المؤسسة المنتجة مدعوم بقرار المجلس العلمي ومجلس المؤسسة لمعهد تونس للترجمة، شرعت الإدارة في إعداد النصوص الترتيبية لمشروع ترجمة مختصرات من موسوعة (Encyclopédie Universalis ) ومن المنتظر أن تصدر ترجمة أول المختصرات في غضون سنة 2020.
7 – شرعت الإدارة في برنامج متعدد الأشكال لدعم الأدب التونسي وإشعاعه عن طريق الترجمة وتصديرها خارج حدود الوطن، إذ سيصدر في الأيام القليلة القادمة بروما كتاب يحتوي على ترجمة إلى الإيطالية لمنتخبات شعرية لخمسة وعشرين شاعرا تونسيا (20 شاعرا باللغة العربية + 5 شعراء باللغة الفرنسية)، وذلك في نطاق شراكة مع اتّحاد المؤلفين الإيطاليين. وفي هذا الإطار، شارك الأستاذ توفيق العلوي – باسم وزير الشؤون الثقافيّة، الدكتور محمد زين العابدين، وباسم معهد تونس للترجمة باعتباره مديره العام، في المؤتمر الدولي السادس لحقوق المؤلّف المنعقد بروما يومي 15-16 ديسمبر 2017 – بدعوة خاصّة من جامعة اتّحادات الكتّاب الإيطاليّين، منظّمةِ هذا المؤتمر، وذلك لمتابعة مشروع الأنتولوجيا المذكور الذي ينجزه المعهد بالشراكة مع هذه الجامعة، والذي يُعدّ الأوّلَ في نوعه وشراكته في تاريخ معهد تونس للترجمة.
8 – شرعت الإدارة في برنامج يدعم إعاع الفكر التنويري التونسي من القرن التاسع عشر إلى اليوم، وذلك بترجمته وتوزيعه خارج حدود الوطن؛ مع العلم أن الاتفاقيات ذات الصلة في الطريق.